العنقاء للثقافة

مجلتك الثقافية

سينما

مهرجان بغداد السينمائي 2025: السينما العراقية تشرع أبواب الإنتاج

تعيش السينما العراقية خلال عام 2025، مرحلة انتقالية هامة في مسيرتها ومشوارها الذي يعود لأكثر من مائة عام عامرة بالإنجازات السينمائية التي باتت تمثل إضافات حقيقية للسينماتيك السينمائي حول العالم.

ومن أبرز حصاد هذا العام، يأتي فيلم “كعكة الرئيس” للمخرج حسن هادي، والذي عرض في في مهرجان كان السينمائي في دورته الماضية، حيث عرض الفيلم ضمن تظاهرة “أسبوعا للمخرجين”، وحصد على الكاميرا الذهبية لأول عمل سينمائي وإشادة من لجنة التحكيم.

كما شهد مهرجان كان، وضمن تظاهرة “كلاسيكيات” عرض الفيلم العراقي القديم “سعيد افندي” للمخرج كاميران حسني، ومن أنتاج 1956.

وشهد العام الحالي أيضا، انتاج 20 فيلما روائيا قصيرا من انتاج نقابة الفنانين العراقيين، وتم عرضها خلال الدورة الماضية لمهرجان بغداد السينمائي، واليوم حينما تنطلق أعمال الدورة الثانية لمهرجان بغداد السينمائي وسط احتفالية عامرة بالأنشطة والتكريمات والعروض السينمائية، نرصد الإعلان عن مجموعة من الأعمال السينمائية العراقية سواء من انتاج القطاع الخاص أو نقابة الفنانين العراقيين.

ونشير إلى أن المسابقة الرسمية للمهرجان التي تضم مجموعة من الأفلام الروائية العراقية الطويلة هي: “أناشيد الدم” للمخرج عدي رشيد، و”ندم” للمخرجة ريكا برزنجي، و”ابن آشور” للمخرج فرانك كليرت (عرض أول)، و”القناني المسحورة” للمخرج أنس الموسوي (عرض أول)، و”جريرة” للمخرج عمار الحمادي.

وضمن الأفلام الروائية القصيرة: فيلم “رحاب” – العراق لنبيل جوي، “أبيض كالأحمر” – العراق لكريموك، “الكمان – العراق لمحمد عبد الأمير ، “خراب الدورة الدموية” -العراق لسجاد ماجد، “سحر” – العراق- لكحيل خالد، “مارثون” – العراق- لجمال العبيدي.

وفي إطار أفلام التحريك – أنيميشن: “بطارية” -العراق- لزيد شاكر، “بامار” -العراق- للانا الوردي، “نابو” -العراق- لحسين العكيلي، “النزيل” – العراق- لشمس التميمي، “حدث في الحمام” -العراق- لأنور عبد شاطئ.

على صعيد مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة والقصيرة، فهناك أفلام “من أبدول إلى ليلى” -العراق- لليلى البياتي، “حنين” – العراق- لرانيا محمد توفيق، “مرآة السماء” -العراق- لحيدر قيس، “تحت” -العراق- لأحمد طاهر، “إبراهيم” -العراق- لعلي يحي,

هذا الحصاد يعني أننا أمام حراك سينمائي عراقي رفيع المستوى، شرع أبوابه صوب نتاجات سينمائية تراهن على المستقبل، وتشتغل على معادلة حقيقية هي الرهان على الشباب ومن قبله منح  فرص حقيقية للعمل والانطلاق إلى آفاق فنية تتجاوز الحدود الإقليمية على آفاق وأبعاد عالمية ودولية عبر مجموعة من القنوات وفي مقدمتها القطاع الخاص بقيادة عدد من المخرجين العراقيين الشباب، ومن بينهم حيدر رشيد وحسين هادي وعدي رشيد واحمد ياسين الدراجي وقتيبة الجنابي وسهيم عمر خليفة وميسون الباجة جي ومحمد الدراجي، وهذا الأخير من أبرز الصنّاع الشباب الذين استطاعوا أن ينطلقوا بعيدا من خلال استراتيجية تعتمد على الانفتاح على العالم للانطلاق بعيدا.

وحتى لا نطيل القول..

انتظروا المرحلة المقبلة من تاريخ صناعة السينما العراقية الجديدة التي عرفت الطريق إلى الانتشار عبر مضامين إنسانية نابضة بالألم والتعب والمعاناة واحترافية سينمائية متخصصة.

عبد الستار ناجي – الكويت –